كتبت – شيماء عبدالهادي
ربما تماشي احيانًا مع مبدأ ” فاقد الشئ لا يعطيه.
وأحيانًا أخري مع نقيضه بأن ” فاقد الشئ يعطيه ”
وبشدة “، وفي واقعنا هذا نتذبذب بين الأول
والآخَر وليسَ بمبدأ ثابت علي الدوام
أفقد الشئ فكيفَ لي أن أُعطيكَ إياه ؟! ..أجهل حل
مسألة رياضية فكيف لي أن أُخبرك بحلها الصحيح
لا أعلم شئ عن وصفِ طريقٍ ما فـكيف لي أن
أُرشدك كيفية تتبع المسار لتصل؟! ، إنما أن أكون
مُفتقدة لشعور جيد وأنتَ تحتاجه سأُعطيكَ إيَّاه
أطيانًا، أن أكون فاقـدة لكلمة رُبَّما تدفعني أميالًا ل
لأمام وأنتَ في أشدِّ الاحتياج لتلك الكلمةو ما يُماثلها
سَأمنحك ديوانًا من الكلمات أينما حلّت بالقلب تركت أثرًا طيِّبًا لا يزول! ،أدفع عُمري كاملًا مقابل أن لا يتحسس قلبك لشعور ثقيل نزل وحلَّ بقلبي وترك ندوبًا لا ترحل ، وأهديكَ عُمرًا فَوقَه مقابل أن ترَي أثر الفراشات أينما حللت او ارتحلت ، وأن يكون قلبك محلًا لكل ما هو جميل.
أنتَ وحدُك من تحدد إما أن تفقد شيئًا فَتـمنحه أضعافًا وتعطي من الكَيل أطنانًا ،أو تَمنع إعطائه حد الشُّح.