يعاني الكثيرون من الأرق دائمًا خلال الليل، كما يؤثر عليهم بالسلب ويجعلهم ينامون عدد ساعات اقل وبالتالي يشعرون بالإرهاق وعدم الاتزان بالإضافة إلى شعورهم بقلة التركيز والعصبية الشديدة من أقل شئ.
وربما لا يعرف البعض أن تصفح الهواتف ليلًا، من العوامل المهمة والمؤثرة للغاية ويؤدي لحدوث كل تلك الاضطرابات الجسدية والنفسية السابقة، ويواجه الكثيرون صعوبة في التخلص من هواتفهم وإبعادها عنهم خلال الليل فيما يعرف باسم «انتقام تأخير النوم».
انتقام تأخير النوم
ويعرف «انتقام تأخير النوم» بكونه مرض نفسي يعاني منه الأشخاص، ويعني البقاء مستيقظين بعد الانتهاء من القيام بجميع المهام والأنشطة، وهى طريقة يحاول بها الإنسان تولى السيطرة على حياته عندما يشعر أنه لا وقت لديه خلال يومه للقيام بأنشطة ترفيهية، وفقا لموقع «لاد بايبل» البريطاني.
وشرحت سارة ماكين، الطبيبة النفسية، أن مصطلح «انتقام تأخير موعد النوم» جديد في الطب النفسي، ولكن المقصود به وجود صلة وطيدة بين تصاعد التوتر خلال اليوم وفى العمل، وعدم وجود وقت لتفريغ التوتر وبين تأخير موعد النوم، لذا فإن الإنسان ينتقم ويأتى هنا معنى الإنتقام بمفهوم تولى السيطرة مرة أخرى على حياته من اليوم المتعب الملئ بالضغط عن طريق تأجيل موعد النوم على الرغم من معرفته بأهمية النوم لصحته وأدائه.
خطورة النوم في وقت متأخر بسبب الهواتف
وإذا كان الشخص ينام في وقت متأخر عن موعد نومه، فذلك من شأنه أن يؤثر على صحته العقلية والجسدية، حيث إن نقص عدد ساعات النوم يؤدى إلى ضعف القلب والأوعية الدموية واضطرابات التمثيل الغذائى مما يسبب الإصابة بالسكرى.
وأكدت أن قلة عدد ساعات النوم، مرتبط بنقص مناعة الجسم، لذا يجب على الشخص أن يترك هاتفه ليلًا للحصول على نوم هادئ ومنظم، وبدلا من استعمال العاتف للترفيه قبل النوم، يمكن قراءة كتاب فهذا أفضل بكثير وعندما يستيقظ الشخص صباحا يجب أن لا يسرع للإنساك بالهاتف، بل يجب أن ينظر إلى نفسه أولًا، ويوم بعد يوم بالابتعاد عن الهاتف واستبداله بعادات أخرى، سيتخلى الشخص عنه تمامًا مما يساعده على الحصول على نوم هادئ ومنتظم.