قالت الدكتورة لبنى نافع، الحاصلة على الدكتوراه في الآثار، إنها تنتمي لقبيلة «الرماح» في محافظة الفيوم، وعائلتها لا تولي اهتماما بتعليم البنات، لأن المدارس في أماكن بعيدة عن سكنها، لذا لا يفضلون أن تحصل البنت على تعليم، لافتة إلى أن شقيقها تعلم، ولكن شقيقاتها البنات الست لم تتعلمن إلا واحدة منهن لأنها عاشت عند خالتها، مبينة أنها بدأت التعليم في سن الـ 12 عاما، حيث طلبت من أبيها التعلم في فصول محو الأمية أسوة بتعلم فتيات في سنها، فوافق وتعلمت يوميا ساعتين وأتقنت القراءة والكتابة بعد 3 شهور فقط، وحصلت على شهادة محو الأمية في عام 1999، ولكن توفى والدها وسمح أخوها أن تكمل تعليمها في المرحلة الإعدادية، ودخلت قسم منازل، نجحت لتكون الأولى على المنازل مع مساعدات من أخيها وزوجته.
الانتظام في المدرسة في المرحلة الثانوية
وأضافت «لبني»، خلال مداخلة عبر تطبيق «زووم» في برنامج «مساء DMC »، المذاع على فضائية «DMC» الخميس، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أنها دخلت المرحلة الثانوية وانتظمت في المدرسة، وكانت تذاكر بكثرة من أجل أن تحصل على درجات مرتفعة، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل حتى حصلت على درجة الدكتوراه في الىثار.
تتمنى الحصول على فرصة عمل في ظل دعم الرئيس للمرأة
وأوضحت الدكتورة لبنى نافع، أن الوضع في بلدها تغير وأصبحوا يوافقون على تعلم البنات ويسمحون لهن بالسفر إلى كليات أخرى، لافتة إلى أنه أصبح يضرب بها المثل في الصبر في البلد، لافتة إلى أنها تتعلم منذ 22 سنة، موضحة أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمرأة يشجعها بأن تستمر لتحقيق مستوى أفضل، مبينة أنها تريد الحصول على فرصة عمل، حيث ترغب في العمل في إحدى الجامعات، مشيرة إلى أنها ستكمل في المجال على المستوى العملي، وتقوم بنشر الأبحاث، وتسعى للحصول على فرصة عمل في المستقبل.