في المُعتاد عندما نسأل شخص ما. ما اهدافك؟ تتمحور ردوده حول شراء سيارة لامبورچيني و السفر إلي جزيرة بالمالديڤ و إقتناء قصر فاخر في باريس.
كتبت – روضة عارف
مُعتقداً ان شعوره بالسعادة سيكون حاضراً بوجود تلك الأشياء.
و لكن علي الجانب الأخر، كان هناك شخص كسر كل القواعد المرهونة بأعتقادنا الخاطئ للسعادة « طه عبيد » شاب مصري من مواليد السيدة زينيب. مصور فوتوغرافي. يبتهج التايم لاين ترحيب بمنشوراته و صوره الذي بمثابة مضاد للأكتئاب. و أبسط وصف واقعي لـ « طه » انه جعل الروقان بذاته ساعِ له لا العكس، بمجرد قرار إتخذه و هو إن يكون سعيد مهما حدث و يحدث من صعوبات و عُقبات لا يتخلي عن لحظات روقانه في الأوقات الصعبة. ينقل لنا و يشاركنا سعادته بتوثيقه لكل لحظة يعيشها من الشارع المصري البسيط عبر مواقع التواصل الاجتماعي. خروجات النزهة في شوارع بدون تكاليف باهظة. يبرز جمال كل مكان يكون حاضراً فيه من عدسة كاميرته، سفريات مُمتعة و الثغرة في تفاصيل التفاصيل و قرارك بإسعاد نفسك. لا بالمكان ولا بأين ذاهب و مع من! و أثبت ذلك « طه » من خلال رحلته الفردية تماماً.
و لكن يجب علينا إدراكنا بأن مواقع التواصل الاجتماعي مساحة ظهور، و إن خلف كواليس كل شخصية عامة صعوبات لا تعلم أنت عنها شيئاً ولا من المُفترض مشاركتها حسب رغبة كل شخص. و لذلك كان نجاح « طه » يُكمن في مشاركته للصعاب و المطبات الذي مر عليها في رحلته، إجباراً لا اختياراً جميعنا يُفترض علينا ذلك. مروراً بنجاحه و كرم الله عليه في كل خطوة و تأثيره في الأخرين و تسليط الضوء علي الأيجابيات دوماً.
إقتناء الثروة، و تختلف نوعية الثروة من شخص لأخر. ” قلل ناس كتر زرع “
”مش مهم تكون جامد، المهم تكون رايق “
مقولات « طه » تأتي من النظريات و المبادئ الذي يسير عليها، و إقتناءه للثروة الذي عاش باحثاً عنها حتي حصوله عليها. يعيش « طه » فوق سطح المنزل في بيت بسيط، كان لا يصلح للعيش الآدمي في البداية، لكن غير طه ملامحه تماماً بتصميمات و ديكورات مختلفة و تزيينه بالزرع الذي يحبه طه و إقتناءه للأنتيكات العتيقة الذي تعود أصلها لزمن الفن الجميل، و نشر طه صور لسطح المنزل الذي يعيش فيه بعد التغيير مُفتخراً بالأنجاز الذي فعله و أنبهر كل متابعينه به و كتب عليه ” مملكة طه عبيد “
ربما البعض يراه مجرد سطح منزل. بينما هو مملكة في عيون الأخرين.