” سامي سعيد ” مهندس مصري كان يعمل في جينرال موتورز عام 1986 ثم انتقل الي الولايات الامريكية المتحدة، و أصبح الان من اهم نماذج قصص النجاح بعد الطفرة الذي حدثت في إعادة تصميم و رفع محطات الوقود الفاشلة حتي اصبح الان مُمتلك لـ 36 محطة وقود ويعتبر من أكبر مالكي المحطات المستقلين في أمريكا.
بعد مرور اعوام عكف المهندس المصري إلى جعل مسيرته المهنية ترتكز على تحويل محطات الوقود الفاشلة إلى منافذ تحقق أرباحا هائلاً باتباع وصفة بسيطة وهي البحث عن محطات وقود في مواقع مثالية لكنها في حال سيئة، ليقوم بترقيتها وتجديد أثاثها مع جعل مستوى خدمة الزبائن فيها وفقا لأعلى المعايير. حتى أدق التفاصيل مثل مقبض صنبور مضخات الوقود الذي يمسك به الزبون عادة لملء سيارته، ينال تنظيفا منتظما طوال الوقت كي لا تتسخ يد الزبون.
وعلى سبيل المثال، وعقب استحواذ سعيد لمحطة شل في شارع بيكون أفينيو ساوث، ارتفعت مبيعات المحطة بمعدل 60% خلال فترة وجيزة. ونجح سعيد ب تصدر قائمة أكبر مالكي محطات الوقود المستقلين في المنطقة بامتلاكه وتشغيله لقرابة 34 محطة تحقق عشرات الملايين من الدولارات من العوائد السنوية وتؤمن وظائف لقرابة 180 شخصا.
وبعد دورة باللغة الانجليزية تعلم أهمية خدمة الزبائن واشترى محطة وقود بسعر 75 ألف دولار جمعها من أقاربه. وبعد 6 أشهر عصيبة تمكن من زيادة المبيعات بحدود 50% مما أثار إعجاب مسؤول في شركة شل لأن ذلك التحسن جاء في وقت كساد في محطات الوقود بسبب انخفاض كبير بأسعار البنزين وقتها كما أن هامش الربح من بيع البنزين كان ضئيلا جدا ولا يتجاوز 5 سنتات أحيانا لكل غالون لكن أرباح المنتجات الإضافية من مشروبات وغيرها يزيد عن 30%، وفي حال كانت هناك أجواء ودية وبيئة نظيفة فإن الزبائن لا يترددون في الشراء.
ومنحته شركة شل فرصة تشغيل المزيد من محطات الوقود ثم فرص لامتلاكها وكرت السبحة بعد أن استفاد من خبرته الهندسية في رفع الكفاءة وتحسين خدمة الزبائن لتترجم هذه لنجاح كبير .