” اللى جابنى هنا ابويا و بقيت بحبها ”
كتب – مصطفي فهمي
هى كلمات قالتها اسماء. م .ن ذات الاربعة وعشرون عاماً أحدى بطلات متحدى الاعاقه، أسماء تعمل فى مهنه الجزاره منذ ما يقرب لعمر التسع سنوات مع والدها والذى كان السبب بعد الله فى دخولها لمهنه الجزاره لامتلاكه محل جزاره.
وكان والد اسماء يأتى بها منذ صغرها للمحل لتشاهد العمال وهم يعملون وللمكوث مع والدها والترويح عن نفسها، ومن ثم مد يد العون فى اعمال نظافه بسيطه مثل الكنس والمسح وبملاحظه العمال لها، ظهرت عليها علامات الذكاء من التركيز مع العمال والاستماع للكلام وفهمه من اول مره وحبها لمهنه أبيها مما لفت الانتباه الشديد اليها حيث ليس من الشائع ان تجد احد الافراد متحدى الاعاقه بهذا الذكاء والانتباه والفهم وهو ما ذكره احد العمال القدامى فى محل الجزاره
والذى شجعهم على الاتجاه الى تعليمها اساسيات المهنه من كيفيه الذبح والتشفيه والتعامل مع الزبائن في البداية كل ذلك كان بمساعده ابيها و العمال فى المكان ومع الوقت أشتد عودها فى المهنه حيث من بعد عاميين فى المهنه بدات فى فهم الذبح ومشاهدتها للذبيحه وعدم الخوف اثناء ذبحها، ومن ثم الاتجاه الى تعلم السلخ بمساعده العمال، وكان السبب وراء سرعه تعلم اسماء للمهنه هو ذكائها وسرعه بديهتها واللذان كانوا مصدر السعاده لكل عمال المحل ومصدر سعاده و فخر لابيها،
وبمرور الوقت بدات اسماء فى الاتجاه الى التعامل بمفردها من ذبح او سلخ للذبيحه بمفردها مع بعض المساعده البسيطه الضروريه ولكن بخلاف ذلك هى المسئول الاول عن التعامل معها واتجاه العمال الى تعليمها اكثر فاكثر حول المهنه، وبدا زبائن المحل فى حبها وحب التعامل معها اكثر وعدم الاستغراب من التعامل معها وبدأ الفهم والتواصل يزداد عليها بعد غموسها في المهنة بينها وبين عمال المحل من حيث انهم لم يصبحوا يجدوا صعوبه فى التعامل معها ولا فى فهمها لما يريدون عمله
وتقف اسماء فى المحل مع العمال فى اغلب الاوقات فى الايام العاديه فى تقطيع اللحمه و التعامل مع الزبائن وتزداد فترات وقوفها بالأخص فى فتره عيد الاضحى حيث ازدياد الطلب وازدحام المحل الايام السابقه للعيد
ويذكر ان مصر والعالم العربى فى انتظار استقبال اول ايام عيد الاضحى العشرون من شهر يوليو ميلادياً والموافق العاشر من شهر ذو الحجه هجرياً .. أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.