“الأقنعة الملونة”
كتبت : سلمى قذافي
تفشت هذه الأقنعه بشكل كبير وبوضوح خصوصا في المناقشات والجدل الذي يدور حول قضيه معينه.
فأصبح سلوك إجتماعي يمارسه كل البشر تلقائياً دون تأنيب للضمير وإحساس الظلم للطرف الأخر .
فيمارسه الرجل فيما يحقق رغباته ، وتمارسه المرأة ضد امرأه أخرى ، وينهش كل منا الأخر دون وعي ونتناسي الأخلاق الأنسانيه والمبادئ التي سرعان ما تتلاشى حسب نوع القضيه او نوع الجنس!
إن “إزدواجيه المعايير”هي تغير للمبادئ وفقا للمصالح التي يجنيها الشخص، ويتم استخدام اكثر من معيار للحكم علي التصرفات وتقيمها حسب الشخصيه او الدين ،ويشيع مبدأ الإنحياز ويفقد المجتمع للعدل والمساواه !
-فأحذز عزيزي: فأنت لست الطرف المظلوم فقط ولكنك كنت ظالم ايضا في موقف من المواقف..
فالسبب الرئيسي لهذا هو أننا نركز على ما علينا من حقوق ويجب علي الأخر تطبيقها ولا نعلم ما علينا من واجبات بهدف السيطره وتحقيق الرغبات الشخصية.
والسبب التاني: حسب ما أوضحه علماء النفس الإجتماعي هو خلل في القيم والأخلاق فأصبح كلا منا يتلون بقناعه حسب الموقف والشخصيه وهذا ما خلق في المجتمع نوع من عدم الإستقرار والتذبذب الفكري.
السبب الأخير:هو حكمنا المسبق على الأشخاص دون درايه كافيه بهذا الشخص او جمع معلومات غير صحيحه عنه.
فإلازدواجيه في المعايير ما هي إلا خلق حرب في التعاملات الإنسانيه حين تمارسه الأسره علي الإناث وحدها بمبدأ “العيب”دون الذكور
وحين تفرض علي الذكور مشاعر دون اخري بمبدأ “صنع الرجال”
فهي قناع نرتديه أمام عامه الناس ولكن كثيرا ما نناقض فعله في حياتنا الخاصه!
ومن هنا يجب ان نبرز دور الإسلام الذي جاء تبيانا لكل شئ ونصره للمظلوم :
في قوله تعالي”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ¤
أمثله علي إزدواجيه المعايير : والتي تتمثل في الدول الكبري والتي تنبسط نفوذها علي الدول الصغيره فيحل لهم إستخدام الأسلحه المحرمه دوليا ويجرمونها علي غيرهم من الدول.
فاليوم نحن بحاجه لأن نرجع الي قواعد الفكر السليم وان نتمسك بمبادئنا والتشريعات الإسلامية التي وضعت لحفظ الأنسان من انتهاك حقوقه ،فنحن نحتاج لرؤيه فكريه مشتركه وتأكيد لهويتنا حتي نتمكن من إزاله الأفكار التي تعيق من بناء مجتمع سوي نفسيا.
شاهد ايضاً: