كيف تحول ما تتعلمه إلى مصدر دخل
كتبت/ هاجر حسن
إن كنت تستغل وقت فراغك في اكتساب المعرفة والحصول على دورات تدريبية فحسنًا تفعل.
فأنت تثري عقلك وتصقل مهاراتك مما سيفيدك ماديًا ومعنويًا، وحتى قد تفيد مجتمعك إن استغللت مهاراتك في أنشطة تطوعية، من المؤكد أن هذا أفضل من إضاعة الوقت في أمور أخرى لن تفيدك على المدى الطويل
المشاهدة وحدها لا تكفي
خطوات لتحويل ما تعلمته نظرياً إلى مهارة عملية
إن كنت تستغل وقت فراغك في اكتساب المعرفة
والحصول على دورات تدريبية فحسنًا تفعل.
فأنت تثري عقلك وتصقل مهاراتك مما سيفيدك ماديًا ومعنويًا، وحتى قد تفيد مجتمعك إن استغللت مهاراتك في أنشطة تطوعية.
من المؤكد أن هذا أفضل من إضاعة الوقت في أمور أخرى لن تفيدك على المدى الطوي،
المشاهدة وحدها لا تكفي
هناك شيئًا يجب أن تعرفه: المشاهدة وحدها لا تكفي؛ فهي لن تزيد مهاراتك!
بحسب منحنى النسيان لعالِم النفس هيرمان ابنجهاوس،
فنحن ننسى 70% مما نتعلمه خلال يوم واحد، وتصل النسبة إلى 80% بعد مرور شهرًا.
تخيّل أنك ترغب في استغلال وقتك وبالتالي سجلت في دورات تدريبية،
ولكن بمرور بعض الوقت تجد أن 80% مما تعلمته قد ذهب وغادر عقلك، وبالتالي أنت استفدت، ولكن ليس بالطريقة الأمثل.
بل وحتى إن تذكرت، فهذا لا يعني أنك قادر على تطبيقه عمليًا، وبالتالي لم تتحول معرفتك إلى مهارة، لذلك هذا ما سنتعلمه في هذه المقالة.
خطوات لتحويل ما تعلمته نظرياً إلى مهارة عملية
هناك 3 خطوات لتحويل ما تعلمته نظرياً إلى مهارة عملية تحقق لك دخلاً جيداً من المال.
الخطوات :
1-ابدأ بالاساسيات :
الأساسيات هي ما يبني عليه اي شيء آخر فيما بعد وان لم تتعلمها سيصبح من الصعب أن تتقدم، فكر في مهاراتك على أنها بناء لا يمكنك أن تبني الدور الأول ما لم تضع حجر الأساس.
ويجب أن تعرف ما هو الأساس أولاً
على سبيل المثال ان كنت تود تعلم الكتابة من حيث قواعد النحو والاملاء ومتى تضع الهمزات وعلامات الترقيم وهكذا.
وهذا ما يفرق بين الكاتب الجيد وغير الجيد في الكتابة وهنا ارشح لك دليل بيانات لكتابة المحتوى فهو من الأساسيات ويساعدك على تعلم أساسيات الكتابة والنحو والصرف، ثم الكتابة لعالم الويب على الرغم من انه طويل جداً الا انه سيفيدك جدا.
مثال آخر، اذا كنت تفضل تعلم التصميم من حيث قواعد التصميم الأكاديمية كالتباين والتوازن والانسيابية ودلالات الألوان.
حين تعرف الأساسيات سيمكنك ببساطة ان تعرف العمل الجيد من غير الجيد.
اذا كنت تفضل تعلم التسويق، ف الأساسيات ليست ان تتعلم أنشاء اعلاناً على فيسبوك بل ان تتعلم أساسيات التسويق قبل وجود الادوات الرقمية كتقسيم السوق ووضع صورة للعميل المستهدف وفهم سلوك المستهلك وهكذا.
2- التقليد :
اذا كنت تفضل انك تكون مبدع من بداية التعلم فلن تصل إلى شيء لان الاستعجال عدو التقدم.
التعلم الجيد بيداء مع كثرة التقليد سواء ان تقلد كل ما يقوم به المدرب أمامك على الشاشة لان مع كثرة التقليد سوف تكتسب شيئاً يسمى ذاكرة العضلة، وهو ان يصبح الأمر بسيطا مع كثرة التقليد لدرجة انك لا تحتاج للتفكير الطويل وقت فعله وكأن يدك تفعل وحدها.
على سبيل المثال على ذلك هي القيادة ف السائق مع كثرة الممارسة لا يفكر ويصبح الأمر اكثر سهولة.
٣-أنشر فنك:
في الخطوات السابقة كان الغرض هو تحويل المعرفة النظرية إلى مهارة عملية.
بمجرد أن تصل للمرحلة الثالثة في التقليد (قد لا تحتاج لأكثر من شهر)،
فقد حان وقت نشر ما تعرفه على وسائل التواصل الإجتماعي.
واختيار مواقع التواصل المناسبة يعتمد على نوع عملك؛
فإن كنت مصممًا فالأنسب هو انستجرام وبنترست وكذلك بيهانس behance.
وإن كنت كاتبًا فالأنسب هو الكتابة على إحدى المواقع أو مدونتك
ونشر ذلك على فيسبوك أو تويتر أو كورا quora وكذلك contently.
وإن كنت مسوقًا فالأمر يعتمد على تخصصك،
فإن كان تخصصك إعلانات فيسبوك، ففيسبوك هو الانسب، وهكذا بالنسبة لباقي التخصصات.
لينكد إن هو الموقع الذي يجب أن تهتم به أيًا كان تخصصك؛
فمن خلاله ستجد الكثير من فرص العمل.
ليس من الصائب الاعتقاد بأنه يجب أن تكون خبيرًا حتى تنشر ما تعرف أو أعمالك،
بل العكس، يحب الناس أن يتعلموا ممن يسبقهم بخطوات قليلة.
يمكنك أن تنشر وتشرح ما قرأته اليوم في مجال تخصصك،
أو تنشر عملك الذي أنهيته للتو،
أو حتى اقتباس من أحد أعلام المجال وإن أمكن أن تشرحه.
سيفيدك هنا كتاب “أنشر فنك” لنفس المؤلف المذكور أعلاه وهو أوستن كليون.
هناك الكثير من الأفكار، ولكن أهم ما يجب أن تفعله الآن هو أن تبدأ.
تبدأ التعلم، والتقليد والتعديل والتطبيق ثم النشر.
بهذه الطريقة، ستجد نفسك قد اكتسبت المهارة، وكذلك اكتسبت عملًا يحقق لك دخلًا.