من غاسل أطباق الي الدكتور إبراهيم الفقي
كتبت/ بسملة فؤاد
“إبراهيم الفقي”، ولد في عام 1950 ميلادية، في مدينة الإسكندرية، في حي فيكتوريا، خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، ورئيس مجلس إدارة المركز الكَندي للتنمية البشرية، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية، وهو من قام بتأليف عِلْمَيْن جديدين مسجلين باسمه وهما: عِلْمُ قوة الطاقة البشرية، وعلم ديناميكية التكيف العصبي؛ كما أنه حصل على الكثير من الشهادات الدولية، وشهادة دكتوراه في التنمية البشرية.
تزوَّج من آمال عطية في عام 1974 ميلادية، ولهُ منها ابنتان توأم: نانسي ونيرمين. كان لإبراهيم الفقي منذ صِغره هدفان، أولهما: أن يكون بطل مصر في الألعاب الرياضية، وثانيهما: أن يكون مديراً عامَّاً لأكبر فندق في العالم.
لقد كان إبراهيم الفقي من مُحبي الرياضة منذُ صغره، وشاركَ في بطولة كأس العالم لتنس الطاولة في ألمانيا الغربية مُمَثلاً دولةَ مصر، وذلك في العام 1969 ميلادية.
يقول إبراهيم الفقي متحدثاً عن نفسه وبداية مسيرته قائلاً:
“ذهبت إلى كندا عام 1978م وكل من قابلتهم أكدوا لي أنّه من الأفضل أن أعود إلى بلدي في أسرع وقت ممكن، فليس هناك أي عمل في كندا، وأنهم لم يجدوا أي عمل! فلم التفت لذلك، وخلال 48 ساعة من البحث حصلت على عرضين للعمل، أفضلهما غاسل للأطباق في أحد المطاعم، فعملت بغسل الأطباق وبعد ثمان سنوات من الكفاح، أصبحت مديرًا عامًا لأحد الفنادق هناك، وبعد ذلك أصبحت مديرا عاما لعدة فنادق خمسة نجوم بكندا.”
قصة نجاح إبراهيم الفقي بدأ فيها كغاسل للأطباق، وانتهى به المطاف إلى مدير أكبر فنادق الخمسة نجوم، في بلد مثل كندا.
قصة نجاح إبراهيم الفقي تتسم بالجد والعمل المتواصل الشاق وعدم اليأس والقنوط. فقد كان يتدرب كل يوم ما يقارب 6 ساعات، يتعلم خلالها اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية، لم يكن يضيع وقته فيما لا فائدة منه، استغل كل لحظة في حياته.
عمل في غسل الصحون رغم أنّه يتحدث ثلاث لغات، ولديه ثلاثة إجازات في إدارة الفنادق، بدأ العمل دون تذمر، وكان لديه إيمان عميق بأنّ مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، في النهاية ترك العمل بسبب التمييز الذي كان يلاقيه من إدارة الفندق لأنّه عربي.
تغلب على اليأس الذي أحاط به، وبدأ من جديد فعمل حارس ليلي، وعمل في حمل الكراسي والطاولات في أحد الفنادق، ومع ذلك كان يدرس في جامعة (الكورديا) ويتعلم أسرار إدارة الفنادق.
طرد من عمله مرات عدة، لكن الإصرار كان يدفعه للعودة من جديد، فعمل بعد ذلك مدربًا في فندق ضخم في مصر، وكان لديه ما يقارب 1300 عامل.
تخصص بعد ذلك في التسويق والإدارة والمبيعات، فكان مدري فنادق متميز.
تعرض إبراهيم الفقي للإفلاس بعد النجاح الباهر الذي حققه، وبدأ من الصفر مرة أخرى، عمل على التدريب في مجال الفنادق، وألفّ أول كتاب له كان بعنوان “On the road to sell mistry” واستفاد من الأرباح التي حققها الكتاب في سداد ديونه التي تراكمت عليه بسبب إفلاسه.
طلبت العديد من الفنادق منه أنْ يعمل معها، وعندها بدأت قصة نجاح إبراهيم الفقي تأخذ منحى آخر، حيث توجه للعمل في مجال التنمية البشرية بعد أن حصل على 23 دبلوم مختلف في هذا المجال، إضافة إلى “ماسترز” ثم حصل على الدكتوراه في الميتافيزيقا أو ما وراء الطبيعة.
بعد هذا النجاح أصبح إبراهيم الفقي رئيسًا لمجلس إدارة المعهد الأمريكي للبرمجة اللغوية العصبية، وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية، ورئيس مجلس إدارة كيوبس العالمية.
درب إبراهيم الفقي أكثر من 500 ألف شخص حول العالم.
الكتب التي ألفها “إبراهيم الفقي”:
قوة التحكُّم بالذات، قوة الحب والتسامح، البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود، استراتيجيات التفكير، الأسرار السبعة للقوة الذاتية، المفاتيح العشرة للنجاح، سِحر القيادة، كيف تتحكَّم بشعورك وأحاسيسك، أسرار التسويق الاستراتيجي، الطريق إلى الامتياز، قوة الثقة بالنفس وأسرار اتخاذ القرار، قوة التحفيز، العمل الجماعي، أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك، قوة العقل الباطن، فن خدمة العملاء، غيِّر حياتك في 30 يوم، الطريق إلى النجاح، الطاقة البشرية والطريق إلى القمة، قوة التفكير، حياةٌ بلا توتر، سيطر على حياتك، التفكير السلبي والتفكير الإيجابي، إدارة الوقت.
طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وهذا ما تخبرنا به قصة نجاح إبراهيم الفقي.