قصة نجاح نور الدمرداش سفيرة بلاد النوبة
كتبت/ بسملة فؤاد
“نور الدمرداش” ألتحقت بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان عام 2011 وتخرجت عام 2019، كانت نور من المتفوقين دراسياً، ولكنا لن تسلم من ظلم دكتورها الجامعي، رسبت أربعة سنوات الى أن تتخرج بعد 8 سنوات.
ولكن نور لم تيأس أبداً، وقررت العمل أثناء دراستها في الفرقة الأولى عملت في مكتبه تصوير وبيع الأوراق لطلاب كلية طب الأسنان، وعملت أيضاً سكرتارية في عيادة دكتور صدر، ألتحقت بكورسات في اللغة الإنجليزية، والتحقت أيضاً بالتدربب في شركة سياحه لمدة ثلاثة أشهر وبدأت كورس اللغة الكورية في المركز الثقافي الكوري بالدقي، وقامت بالعمل في معرض برديات، وأستقرت نور في معرض الأهرامات الثلاثة، وتقول نور أن هذا المعرض كان فاتحة خير عليها.
بعد معاناتها بسبب كليتها في عام 2019 قررت التنازل عن طموحاتها كـ مرشدة سياحية وعن شهادتها الجامعية.
قررت نور التقديم على منحه في كوريا، بعد فوزها في المركز الأول في مسابقة المحادثات باللغة الكورية، وأثبتت لأهلها ب14 شهادة تقدير أنها ليت شخص فاشل، وأن رسوبها في الجامعة ليس مقياس أبداً لفشلها.
وتم قبول نور في جامعة كوريا الوطنية للفنون، كأول عربية تدرس في الجامعة من تاريخ إنشاءها، وأول إفريقية تتخصص في الموسيقى التقليدية الكورية.
وقبل سفرها بشهر، تلقت خبر نجاحها وأن بإمكانها أن تذهب إلى الكلية لتستلم شهادة التخرج، وفرحة نور كانت لا توصف، وتحكي نور أن والدتها كانت الداعم لها.
اليوم نور تعمل في خمسة منظمات دولية تابعة لوزارة السياحة الكورية، وممثلة مصر في ثلاثة مؤسسات سياحية محلية، وأحد أعضاء جمعية المجتمع العربي الكوري، وعضوة في لجنة أصدقاء السياحة البيئية، وتصور أفلام تسجيلية عن حياة السائح المسلم في كوريا.
وتحكي نور أنها عندما سافرت كوريا ألقت خطاب باللغة الكورية أمام السيدة الأولى زوجة رئيس كوريا الجنوبية كأحد المراسلين الفخريين لموقع كوريا نت، ودخلت العديد من المسابقات وفازت بإسم مصر.
وتقول نور أن والدتها علمتها أن الفشل ليس نهاية للعالم، وهو مجرد مرحلة نتعلم منها الكثير من الدروس.