كتب : ايثر عمرو
هناك بعض اللحظات التي تمر بحياتنا. لكي نعلم أننا احيينا وسنموت و نحن في رفقة الذات فقط ربما الشائع حولك مواكب تكثُر عددها لكونك إجتماعياً إلى أبعد الحدود و فى الأصل لا تزال ماكثاً فى بئر منفرداً فأنت المنادى ولا مُجيب ، أنت الحاضر الغائب و الغائب الذى لا يخلو من أفواه المتربصين ، هناك أمور تُطلّعنا علي المخابئ التي يتدارى الناس بها خلف المظاهر قد تكون فى عصرنا هذا إلكترونية ! ذات قناع له أكثر من وجه تجعلك فريسة إثر جذبها لك إلى المقبرة ليس لك خيار سوى أن تستسلم للإنقضاض ، هناك أمور تثبت لك أن قلوب البشر بلا استثناء بها عين ضريرة خادعة خائنة مريضة لا تري من يحبها ولكن تجري ايذاء شهواتها و مجردة من ثوب الإنسانية و الوفاء و الضمير .
هناك أمور تعلمك أن السائل ما هو إلا لغرض ما نحو المصلحة ولا فى الحُسبان أنها مسببة ايذاء لك وتلحق الضرر بك و يتدرج الأمر إلى أن يصبح حق مكتسب بعين الحق إن لم تفعله فأنت مقصر، هناك أحداث تكرارية تثبت معادن الناس و يوشك أن بعضهم معدنه من ما خُلِقَ به ، من تحبه يوماً ما سينقلب عليك تجاه من يلعب و يطوف حوله ويتخلي عنك مجرد كلمات رقيقه له ومسيئة عنك .
أثقال ملازمة لصاحبها تفوق الأثقال الشاقة فإنها تُثقِل الذهن و تُهلِك الجسد من التفكير و تُخلِق ذعر لصاحبها تجعله حائراً أسير بين خيوط الشباك من التفكير متردداً بلسانه لماذا كل هذا ؟ ، دروس قد تجعلنا نقف بضع لحظات لنتأمل أن الخطر الوحيد على أنفسنا هو نحن ، الخطر منك و إليك فلا تزهو الحياة إلا إذا استقامت النفس فيرتقى سلوك النفس .