ليس من الضرورة أن تكون شغوفاً بشيء لكي تعرف معنى كلمة “شغف”،
وكلمة شغف لا تأتي وحدها في قاموس الشباب المعاصر، بل أحياناً تأتي مصاحبةً لكلمات مثل:
(مثابرة، تأني، توجيه، إستقلالية …) وعلى الأغلب يا صديقي قد تفكرت مسبقاً في معنى الكلمة ولكن دعني اُطلعك على معنى آخر للشغف والمثابرة. شابة مصرية تدعى “مريم جاد” بدأت العمل على شغفها منذ أربع سنوات بعد الثانوية العامة، لسوء الحظ لم يقودها تنسيق الثانوية العامة للكلية التي رغبت بها، كان أمامها اختيارين!
إما أن تستلم وتتبع الآتي من الزمن في سلام، أو تنقب عن شيء بداخلها يشبهها وتتبعه، وقد كان. “مريم” الآن أصغر مصمة ازياء في مِصر. ولكن، لم يكن الأمر بتلك السهولة التي تقرأ بها! إستلزم “مريم” اوقات عصيبة وطويلة وواجهت أطنان من التحديات لمجرد فقط، أن تواجه شغفها في بداية الرحلة، وان لا تخضع للظروف لمجرد أنه “أمر واقع” وجعلت من محبطاتها محركات لشغفها الساكن داخلها. واجهت بعض المشكلات أيضا في تعلم تصميم الازياء، لأنها لم تجد شخصا واحدا يعلمها كل شيء، وبطبيعة الحال هذا الشخص غير مدوّن في لائحة المنطق، كان عليها أن تجتهد وتبحث وتتعلم والأهم هو مواجهة المجتمع، كان اقربائها ومن حولها يسألونها في استنكار “هل توّدين يا مريم أن تصبحين خياطة؟”
ولكن لم يدوم هذا طويلا، فبمجرد أن أثبتت نفسها لنفسها والجميع، أصبح الجميع يدعمونها بكل حب واهتمام. والآن، “مريم” تشعر بالفخر تجاه نفسها بعد أن أيقنت انها استثنائية بشغفها وقوتها ومثابرتها وسعيها خلف حلمها، واكتسبت ثقة أكبر في طموحها وهدفها. لن تتوقف “مريم” عن العمل وتحقيق احلامها، اعتقد انها قد ادمنت النجاح، وتدعوا الجميع أن يثابر وراء حلمه ولا يستسلم، لأن لكل شيء بداية، وللنجاح معايير يجب أن تتأكد أنها متوفرة بك.
_ يارا فتحي